الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: نزع الخافض في الدرس النحوي
والوجه في اقتران الاتساع بالإيجاز والاختصار أن إقامة المضاف إليه مقام المضاف لا تكون إلا بعد نزع المضاف الذي يحصل به الإيجاز، ففي نزع المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه يجتمع غرضان؛ الإيجاز لأجل نزع المضاف، والاتساع لأجل إقامة المضاف إليه مقام المضاف، يقول ابن يعيش: "اعلم أنهم قد جعلوا المصادر أحيانا وأوقاتا توسعا، وذلك نحو: خفوق النجم، بمعنى مغيبه وخلافة فلان، وصلاة العصر، فالخلافة والصلاة مصدران في الحقيقة جعلا حينا توسعا وإيجازا فالتوسع بجعل المصدر حينا وليس من أسماء الزمان، والإيجاز والاختصار بحذف المضاف، إذ التقدير في قولك: فعلت خفوق النجم، وصلاة العصر: وقت خفوق النجم، ووقت صلاة العصر فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه" (1).وإذا ما ورد الاتساع في كلامهم في ما نزع منه حرف الجر فهو من باب التصرف في القول بالحذف الذي هو أحد ضروب شجاعة العربية، من ذلك ما جاء في إعراب القرآن المنسوب إلى الزجاج: (ت: 311هـ) "الأسماء المخصوصة إذا تعدت إليها الأفعال التي لا تتعدى فإنما هو على الاتساع، والحكم في تعديها والأصل أن يكون بالحرف" (2).4- المبالغة:تذكر المبالغة غرضا من أغراض نزع الخافض في باب نزع المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه وذلك في المواضع الآتية:- - - - - - - - - -(1) شرح المفصل: 2 /44- 45.(2) 1 /118.
النسخة المطبوعة رقم الصفحة: 43- مجلد رقم: 1
|